للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن محمد بن كعب القرظي (١)، عن رجل من الأنصار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يأخذ الله عَز وَجلّ للمظلوم من الظالم حتى لا تبقى مظلمة عند أحد، حتى إنه ليكلف شائب اللبن بالمآثم يبيعه أن يخلص اللبن من الماء، فإذا فرغ من ذلك نادى مناد يسمع الخلائق كلهم: ألا ليلحق كل قوم بآلهتهم وما كانوا يعبدون من دون الله. فلا يبقى أحد عبد شيئا من دون الله إلا مثلت آلهته بين يديه، ويجعل الله تعالى ملكا من الملائكة على صورة عزير، ويجعل الله ملكا من الملائكة على صورة عيسى ابن مريم عليه السلام، فيتبع هذا اليهود، ويتبع هذا النصارى، ثم تلقي بهم آلهتهم إلى النار، وهم الذين يقول الله تعالى: {لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (٩٩)} فإذا لم يبق إلا المؤمنون وفيهم المنافقون قال الله لهم: ذهب الناس فالحقوا بآلهتكم وما كنتم تعبدون، فيقولون: ما لنا إله إلا الله، وما كنا نعبد غيره. فينصرف الله تعالى عنهم، فيمكث ما شاء أن يمكث، ثم يأتيهم فيقول: أيها الناس، ذهب الناس فالحقوا بآلهتكم وما كنتم تعبدون. فيقولون: والله ما لنا إله إلا الله وما كنا نعبد غيره فيكشف لهم عن ساق، ويتجلى لهم من عظمته ما يعرفون أنه ربهم، فيخرون سجدًا على وجوههم، وغير كل منافق


= التجيبي، ويزيد بن أبي حبيب، وأبو بكر بن عياش وغيرهم، روى له: أبو داود، والترمذي وابن ماجه، قال ابن حجر: مجهول الحال.
انظر: "تهذيب الكمال" ٢٧/ ١٧، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٦٣٩٨).
(١) ثقة عالم.

<<  <  ج: ص:  >  >>