للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حدثنا جعفر بن عون (١)، حدثنا هشام بن سعد (٢)، حدثنا (٣) زيد بن أسلم (٤)، عن عطاء بن يسار (٥)، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ألا ليلحق كل أمة ما كانوا يعبدون؛ فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم، ولا يبقى أحد كان يعبد صنما ولا وثنا ولا صورة إلا ذهبوا حتى يتساقطوا في النار، ويبقى من كان يعبد الله وحده من بر وفاجر وغبرات (٦) من أهل الكتاب، ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، ثم يدعى اليهود، فيقال: ماذا كنتم تعبدون؟ فيقولون: عزير ابن الله، فيقول: كذبتم؛ ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تريدون؟ فيقولون: أي ربنا ظمئنا، فيقول: أفلا تردون؟ فيذهبون


= ابن حوشب وغيرهم، روى عنه: الترمذي والنسائي، وابن ماجه وغيرهم. ت عام (٢٥٨ هـ). قال ابن حجر: ثقة.
انظر: "تهذيب الكمال" ٢٩/ ٩٨، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٦٩٨٧).
(١) أبو عون الكوفي، صدوق.
(٢) القرشي، يقال له: تييم زيد بن أسلم، صدوق له أوهام، ورُمي بالتشيع.
(٣) أي: سعيد بن أبي هلال من الإسناد الأول وهشام بن عسيد من الإسناد الثاني.
(٤) أبو أسامة، ويقال: أبو عبد الله المدني مولى عمر بن الخطاب، ثقة عالم وكان يرسل.
(٥) أبو محمد، مولى ميمونة - رضي الله عنهما -، ثقة.
(٦) الغبرات: جمع غبر، والغبر: جمع غابر، والغابر هو الباقي. والمعنى: وبقايا من أهل الكتاب "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ٣٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>