للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حتى يتساقطوا في النار، ثم يدعى النصارى فيقال: ماذا كنتم تعبدون؟ فيقولون: المسيح ابن الله. فيقول: كذبتم؛ ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فماذا تريدون؟ فيقولون: أي رب ظمئنا، اسقنا. فيقول: أفلا تردون؟ فيذهبون ويتساقطون في النار. فيبقى من كان يعبد الله تعالى من بر وفاجر، ثم يبدو الله جل جلاله في صورة غير صورته التي رأيناه فيها أول مرة، فيقول: أيها الناس: لحقت كل أمة بما كانت تعبد، وبقيتم أنتم، فلا يكلمه يومئذ إلا الأنبياء، فيقولون (١) لحقت كل أمة بما كانت تعبد، ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد، فيقول: أنا ربكم، فيقولون نعوذ بالله منك. فيقول: هل بينكم وبين الله من آية تعرفونها؟ فيقولون: نعم. فيكشف عن ساق، فيخرون سجدا لله أجمعون، فلا يبقى أحد كان سجد لله في الدنيا سمعة ولا رياء ولا نفاقا إلا صار ظهره طبقا واحدا كلما أراد أن يسجد خر على قفاه، ثم يرفع برنا ومسيئنا، وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة. فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعم أنت ربنا، ثلاث مرات" (٢).


(١) جاء في "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٤١ قبل هذا ما نصه: فيقولون: فارقنا الناس في الدنيا، ونحن كنا إلى صحابتهم فيها أحوج. لحقت كل أمة ما كانت تعبد .. إلى آخر ما ذكره المصنف هنا.
(٢) [٣٢٢٠ - ٣٢٢١] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف لم أجده، وابن أبي هلال صدوق قد حكى الساجي عن أحمد أنه اختلط، إلا أنه قد توبع من هشام بن سعد المدني، وهو صدوق له أوهام إلا أنه =

<<  <  ج: ص:  >  >>