للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: كانت العين في بني أسد (١) حتى إن كانت الناقة السمينة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول: يا جارية: خذي المكتل والدرهم، (فأتينا) (٢) بلحم من لحم هذِه. فما يبرح حتى تقع بالوقت فتنحر (٣).

وقال الكلبي: كان رجل من العرب يمكث لا يأكل يومين أو ثلاثة، ثم يرفع جانب خبائه فتمر به الإبل، فيقول: لم أر كاليوم إبلا ولا غنما أحسن من هذِه، فما تذهب إلا قريبا حتى تسقط منها طائفة وعدة، فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعين ويفعل به مثل ذلك (٤)، فأجابهم وأنشد:


(١) بنو أسد: اسم لعدة من القبائل، منهم أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب من قريش، وإلى أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وإلى أسد بن ربيعة بن نزار، وإلى أسد بن دودان، وفي الأزد بطن يقال لهم بنو أسد. ولم يظهر لي من المراد منهم هنا.
"الأنساب" للسمعاني ١/ ١٣٨، "معجم قبائل العرب" لعمر كحالة ١/ ٢١.
(٢) في الأصل: فأتنا. والمثبت من (ت)، و "أسباب النزول" للواحدي، و "معالم التنزيل" للبغوي.
(٣) ذكره الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢١٢، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٦٤)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٠١.
(٤) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ١٧٩، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٧٤، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٦٤)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٠٢، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٥٣، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٣٤٣ وقال: هذا قول الكلبي، وتابعه قوم من المفسرين تلقفوا ذلك من تفسيره، منهم الفراء. ا. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>