للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد كان قومك يحسبونك سيدًا ... وإخال أنك سيد معيون (١)

فعصم الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وأنزل: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ} دخلت اللام لمكان (إن) (٢).

وقرأ الأعمش، وعيسى: (ليزهقونك) وهي قراءة ابن مسعود وابن عباس أي: يهلكونك (٣).

وقرأ أهل المدينة: {ليَزْهَقُونك} بفتح الياء (٤).


(١) البيت للعباس بن مرداس. وهو في "ديوانه" (ص ١٠٨).
وانظر: "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١٣٦، و"المقتضب" للمبرد ١/ ١٠٢، و "الحيوان" للجاحظ ٢/ ١٤٢، و "الحماسة البصرية" لأبي الحسن البصري ١/ ١٠، "الخصائص" لابن جني ١/ ٢٦١.
(٢) عبارة المصنف رحمه الله تعالى لطيفة فهو لم يشأ أن يدخل في مبحث لغوي تعرض له النحاة وهو من مسائل الاختلاف بين الكوفيين والبصريين.
- فالكوفيون يرون أن (إن) في الآية بمعنى (ما) وعليه فاللام في {لَيُزْلِقُونَكَ} بمعنى إلا. وعلى هذا فتقدير الكلام: وما يكاد الذين كفروا إلا يزلقونك.
- والبصريون يرون أن (إن) هنا مخففة من الثقيلة، فلما خففت وقع بعدها الفعل ولزمته لام التوكيد ليفرق بين النفي والإيجاب.
انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ١٨، "مشكل إعراب القرآن" لمكي (ص ٧٥٢).
(٣) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٧٩، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٤٦، "فضائل القرآن" لأبي عبيد (ص ٣١٥) عن ابن مسعود، و "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٦١)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٣١١.
(٤) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٧٩، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٤٦، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٤٧)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>