للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذا كما يقال: صرعني بطرفه، وقتلني بعينه (١). قال الشاعر (٢):

ترميك مزلقة العيون بطرفها ... وتكل عنك نصال نبل الرامي

وقال آخر (٣):

يتقارضون إذا التقوا في موطن ... نظرًا يزيل مواطئ الأقدام

وقال الحسن: دواء إصابة العين أن يقرأ الإنسان هذِه الآية (٤).

وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "العين حق، وإن العين لتدخل الرجل القبر والجمل القدر" (٥).


(١) قاله الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢١٢.
وهو في: "تفسير القرآن" للسمعاني ٦/ ٣٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٠٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٢٥٦.
(٢) لم أهتد لاسمه. وهو في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٢٥٦.
(٣) لا يعرف من هو.
والبيت في: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ١٧١)، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٨٢)، "القرطين" لابن مطرف الكناني ٢/ ١٧٨، "البيان والتبيين" للجاحظ ١/ ١١، "الصناعتين" للعسكري (ص ٣٩٤)، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب (ص ٣٠٨، ٣٨٣)، "تفسير القرآن" للسمعاني ٦/ ٣٢، "وضح البرهان" للنيسابوري ٢/ ٤٢٨. قال ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٤٨٢): ولم يرد الله في هذا الموضع أنهم يصيبونك بأعينهم. . وإنما أراد: أنهم ينظرون إليك إذا قرأت القرآن نظرا شديدا بالعداوة والبغضاء.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٠٣، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٣١١.
(٥) ظاهر كلام المصنف هنا أن ما نسبه للنبي - صلى الله عليه وسلم - حديث واحد، والأمر بخلاف =

<<  <  ج: ص:  >  >>