للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى} الآية. فخفف عنهم بعد عشر سنين (١).

وقال مقاتل (٢)، وابن كيسان (٣): كان هذا بمكة قبل أن تفرض الصلوات الخمس، ثم نُسخ ذلك بالصلوات الخمس.

وقال ابن عباس: لما نزلت أول المزمل كانوا يقومون نحوًا من قيامهم في شهر رمضان، فكان بين أولها وآخرها سنة (٤).


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٢٥ - ١٢٦، وعبد بن حميد وابن أبي حاتم كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ١٦٧، و"الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٤١ من طريق يعقوب بن عبد الله القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد به.
ويعقوب وشيخه: صدوقان يهمان، ثم إن هذا الأثر مخالف للأحاديث الصحيحة التي سبقت وهي دالة على أن التخفيف كان بعد اثني عشر شهرا. وسعيد بن جبير تابعي فالخبر من المقاطيع. وقال السمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٧٨: هذا من الروايات الغريبة.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٥٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٩/ ٣٦.
(٣) ذكره البغوي، والقرطبي.
(٤) قول ابن عباس:
أخرجه أبو داود كتاب الصلاة، باب نسخ قيام الليل (١٣٠٥)، وأبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (ص ٢٥٧)، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٢٤، وابن أبي حاتم كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ١٦٦، وأبو جعفر النحاس في "الناسخ والمنسوخ" ١٢٨/ ٣، والطبراني في "المعجم الكبير" ١٢/ ١٩٦، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٠٥، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ٥٠٥.
كلهم من طرق عن مسعر بن كدام عن سماك الحنفي، عن ابن عباس به.
وأخرجه أيضًا: ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، ومحمد بن نصر المروزي كما في =

<<  <  ج: ص:  >  >>