للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مُليكة: ألا تحدثني: أي الليل ناشئة؟ فقال: على المثبت سقطت (١)، سألت عنها ابن عباس فزعم أن الليل كله ناشئة، وسألت ابن الزبير (٢) عنها فأخبرني مثل ذلك (٣).

وقال سعيد بن جبير (٤)، وابن زيد (٥): أي ساعة قام من الليل فقد نشأ وهو بلسان الحبش نشأ إذا قام (٦).


(١) هذا مثل سائر عند العرب، والأشهر في لفظه: على الخبير سقطت. والمعنى واحد وهو: أي على العارف به وقعت. وهو من أمثالهم على الخبرة والمعرفة بالأمور. ويقال: إن أول من قاله هو: مالك بن جبير العامري، وكان من حكماء العرب.
"الأمثال" لأبي عبيد (ص ٢٠٦)، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٢٠٣٧ (سقط).
(٢) الصحابي المشهور.
(٣) [٣٢٦٢] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات، خلا شيخ المصنف لم أجده، والأثر صحيح.
التخريج:
رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٢٨ ومن طريقه المصنف من طريقه يعقوب، ورواه أيضًا من طريق خارجة. كلاهما عن أبي يونس حاتم بن أبي صغيرة.
ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" ٣/ ١٩ من طريق هارون عن عيسى بن محمَّد.
كلاهما (حاتم، وعيسى) عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة به.
وأخرجه أيضًا ابن نصر في قيام الليل (ص ٣٩)، وابن أبي حاتم، والفريابي كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٤٣.
(٤) أخرجه ابن نصر في "مختصر قيام الليل" (ص ٣٩)، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٢٨ من طريق سعيد عن ابن عباس من قوله.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٢٨.
(٦) الحبش، والحبشة واحد، وهي بلاد معروفة، ملكها النجاشي الذي أسلم بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وهاجر أصحابه إليه، وسميت الحبشة بذلك نسبة على حبشة بن حام.

<<  <  ج: ص:  >  >>