للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المواطأة: وهو أن يواطئ قلبه وسمعه وبصره ولسانه (١). وقرأ الباقون: بفتح الواو مقصورًا أي: فراغًا للقلب (٢).

قال ابن عباس: كانت صلاتهم أول الليل هي أشد وطئا، يقول: هو أجدر أن يحصوا ما فرض الله تعالى عليهم من القيام؛ وذلك أن الإنسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ (٣).

وقال قتادة: أثبت للخير وأحفظ للقراءة (٤).

وقال الفراء: أثبت قياما (٥).

وقال القرظي: أشد على المصلي من صلاة النهار (٦)، دليله قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم أشدد وطأتك على مضر" (٧).


(١) انظر: "مختصر قيام الليل" لابن نصر (ص ٤١).
(٢) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٥٨)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٣٨٦)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٧٣٠)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٩٣.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٣٠ من طريق عطية العوفي عنه.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٢٤ - ٣٢٥، وعبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٤٥، وابن نصر في "مختصر قيام الليل" (ص ٤٠)، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٢٩ من طريقين.
(٥) قاله في "معاني القرآن" ٣/ ١٩٧.
(٦) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ١٩٧ وصدره بقوله: وقال بعضهم، وذكره ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٤٩٣) بلا نسبة.
ومثله: ابن نصر في "مختصر قيام الليل" (ص ٤١).
(٧) حديث صحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
ولفظه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رفع رأسه من الركعة الثانية من الصبح قال: "اللهم أنج =

<<  <  ج: ص:  >  >>