للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شيبان (١)، عن يحيى بن أبي كثير (٢)، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن (٣)، أخبرني جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: أن أول شيء نزل من القرآن {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}.

وقال جابر - رضي الله عنه -: ألا أخبرك ما سمعت من النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ آخر ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعته يقول: "جاورت بحراء فلما قضيت جواري؛ أقبلت في بطن الوادي فناداني مناد، فنظرت عن يميني وشمالي، وأمامي وخلفي، فلم أر شيئاً، ثمَّ ناداني فنظرت فوقي، فإذا هو جالس على عرش بين السماء والأرض، فجثيت (٤) منه فرقاً، فأقبلت إلى خديجة، فقلت: دثروني، وصُبوا على ماءً بارداً، فأنزل الله تعالى {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} (٥).


= طلحة بن عبيد الله، ذكره ابن حبَّان في "الثقات" ووثقه أيضاً مطين، والحافظ، مات سنة (٢١٥ هـ). "الثقات" لابن حبَّان ٨/ ٢٨٤، "تهذيب الكمال" للمزي ١٠/ ٢٦٠، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٢٢٣٤).
(١) شيبان بن عبد الرحمن التميمي، ثقة صاحب كتاب.
(٢) أبو نصر اليمامي، ثقة ثبت لكنه يدلس ويرسل.
(٣) ثقة مكثر.
(٤) في (س): فجثثت، وهذِه الكلمة لها ألفاظ منها: فجئثت، فجثثت، وكلها روايات صحيحة. ومعنى الروايتين واحد أي: رُعبت. قال الكسائي: المجؤوث والمجثوث جميعاً: المرعوب، الفزع.
انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد ١/ ٤٢٥، "إكمال المعلم" للقاضي عياض ١/ ٤٩٠ - ٤٩١، "مشارق الأنوار" للقاضي عياض ١/ ١٧٧.
(٥) [٣٢٧٤] الحكم على الإسناد:
ضعيف جدًّا فيه جعفر بن عامر البغدادي، اتهمه ابن الجوزي بالكذب، غير أن =

<<  <  ج: ص:  >  >>