للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنه شاعر فهل رأيتموه قط ينطق بشعر؟ قالوا: اللهم لا، قال: تزعمون أنه كذاب، فهل جربتم عليه شيئًا من الكذب؟ قالوا: لا، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمى: الأمين قبل النبوة من صدقه، فقالت قريش للوليد فما هو؟ فتفكر في نفسه، ثم نظر وعبس (١)، فقال: ما هو إلا ساحر، ما رأيتموه يُفرّق بين الرجل وأهله، وولده، ومواليه، فهو ساحر (٢)، وما يقوله سحر يؤثر (٣).


= انظر: "الصحاح" للجوهري ٦/ ٢١٩١، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٤/ ١٨٦.
(١) في (س): وعبس وبسر، والعابس: الكريه الملقي، والجهم المحيا، عبس يعبس فهو: عابس وعبس فهو معبس وعباس. والعبوس: قطوب الوجه من ضيق الصدر.
انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب للأصفهاني (ص ٥٤٤)، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ١٥٦.
(٢) السحر: الأخذة التي تأخذ العين حتى يظن أن الأمر كما يرى وليس الأصل على ما يرى وهو عمل تُقُرِّب فيه إلى الشيطان بمعونة منه.
والساحر: العالم، وسحره: خدعه.
انظر: "الصحاح" للجوهري ٢/ ٦٧٩، "لسان العرب" لابن منظور (سحر).
(٣) هذا الخبر مداره على عكرمة، عن ابن عباس.
ويروى موصولًا، ومرسلًا، إذ يرويه عن عكرمة اثنان:
١ - أيوب السختياني:
رواه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٢٨ ومن طريقه إسحاق بن راهويه كما في "البداية والنهاية" لابن كثير ٣/ ٦٠، والحاكم ٢/ ٥٠٦، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ١٩٨، وفي "شعب الإيمان" ١/ ١٥٦، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٦٨) من طريق إسحاق بن إبراهيم كلاهما: إسحاق بن راهويه، وإسحاق ابن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>