للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال سعيد بن جبير: قد تتابعت عليه (الهموم و) (١) الشدائد (٢) وقال السدي: لا يخرج من كرب إلا جاءه أشد منه (٣) (٤).

والعرب لا تذكر الساق إلا في المحن والشدائد (٥).

ومنه مثلهم السائر: لا يرسل الساق إلا ممسكا ساقا (٦)

قال أمية بن أبي الصلت:

وقد أرقت لهم بات يطرقني ... والنفس ذات حزازات وطراق


= الدمشقي ١٩/ ٥٧٢، "الفتوحات الإلهية" للجمل ٤/ ١٨٥، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٣٩٤.
(١) من (س).
(٢) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٩٥ ولم ينسبه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٦٨، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٣٩٤ عن جمهور المفسرين.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٦٨.
(٤) قال الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٩٨: وأولى الأقوال في ذلك بالصحة عندي قول من قال: معنى ذلك: والتفت ساق الدنيا بساق الآخرة، وذلك شدة كرب الموت لشدة هول المطلع، والذي يدل على أن ذلك تأويله قوله: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (٣٠)}.
(٥) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٩٨، والجوهري في "الصحاح" ٤/ ١٤٩٩، والراغب الأصفهاني في "مفردات ألفاظ القرآن" (ص ٤٣٦)، وابن منظور في "لسان العرب" ١٠/ ١٦٨، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ١٩/ ٥٧٢.
(٦) البيت لأبي دُؤاد الإيادي في "ديوانه" (ص ٣٢٦)، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٣٠٧، "تاج العروس" للزبيدي ٢٥/ ٤٧٢.
وبدايته: أني أتيح له حرباء تنضبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>