للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ابن بهرام عن ليث، عن مجاهد به.
٢ - أبو صالح:
رواه المصنف أيضًا من طريق أبي علي العنبري، عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح به، ورواه ابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٨٥ عن ابن عباس.
وأما مرسل الأصبغ بن نباتة:
فرواه ابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/ ١٧٢ من طريق أبي عبد الله السمرقندي، عن محمد بن كثير، عن الأصبغ به مرسلًا. والحديث باطل سندًا ومتنًا.
وأما مرسل الأصبغ فمع كونه مرسلًا فالأصبغ قال فيه ابن معين: لا يساوي شيئًا، ومحمد بن كثير قال فيه أحمد: حرقنا كتبه، والسمرقندي: لا يوثق به، قاله ابن الجوزي كما في "الموضوعات".
وأما من حيث المتن:
فقد كثر كلام العلماء عليه، ومن ذلك: قول أبي عبد الله الحكيم الترمذي، حيث ذكر الحديث من "نوادر الأصول" ١/ ٣٦٧ وصدّره بقوله: ومن الحديث الذي تنكره القلوب ... فذكره ثم قال: هذا حديث مزوّق، وقد تطرق فيه صاحبه حتى يشبه على المستمعين، والجاهل يعض على شفتيه تلهفًا ألا يكون بهذِه الصفة، ولا يدري أن صاحب هذا الفعل مذموم قال الله تعالى في تنزيله الكريم: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ}. وهو الفضل الذي يفضل عن نفسك وعيالك. وقال - صلى الله عليه وسلم -: "خير الصدقة ما كان من ظهر غني وابدأ بنفسك ثم من تعول".
وافترض الله تعالى على الأزواج النفقة لأهليهم وأولادهم، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت". أفيحسب عاقل أن عليًا رضي الله عنه جهل هذا الأمر، حتى أجهد صبيانًا صغارًا من أبناء خمس أو ست على جوع ثلاثة أيام ولياليها، حتى تضرروا من الجوع وغارت العيون فيهم لخلاء أجوافهم حتى أبكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بهم من الجهد. هب أنه آثر على نفسه هذا المسائل، فهل =

<<  <  ج: ص:  >  >>