للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: داعون. دليله قوله تعالى: {وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ} (١).

واختلف العلماء في حكم هذِه الآية، فقال بعضهم: هو خاص، ثم سلكوا في تخصيصه طريقين: أحدهما (٢): هو راجعٌ إلى عزير والمسيح والملائكة، وهذا (٣) قول مقاتل ويَمَان (٤).

والوجه الثاني: قالوا: هو راجع إلى أهل طاعته دون الناس


= ورواه البخاري كتاب الجهاد، باب أفضل الناس مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله (٢٧٨٧)، والبغوي في "شرح السنة" ١٠/ ٣٤٩، والنسائي كتاب الجهاد، باب ما تكفل الله عزَّ وجلَّ لمن يجاهد في سبيله ٦/ ١٧، من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا: "مثل المجاهد في سبيل الله -والله أعلم بمن يجاهد في سبيله- كمثل الصائم القائم. . " الحديث.
ورواه أحمد ٢/ ٤٥٩ (٩٩٢٠)، ومسلم كتاب الإمارة، باب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى (١٨٧٨)، وابن حبان ١٠/ ٤٨٦ (٤٦٢٧) الإحسان، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ١٥٨ من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا وفيه: ". . . مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله، لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى". ورواه ابن حبان ١/ ٤٨٢ (٤٦٢٢) من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا: "مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القانت الصائم. . . " الحديث.
(١) البقرة: ٢٣٨.
(٢) في (ج): قالوا.
(٣) في (ت): وهو.
(٤) "تفسير مقاتل" ١/ ٦٣، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٩٦، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٤١، "مفاتيح الغيب" للرازي ٤/ ٢٣، "لباب التأويل" للخازن ١/ ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>