للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} طاهرًا من الأقذار والأقذاء (١)، لم تدنسه الأيدي، ولم تدنسه الأرجل كخمر الدنيا (٢)، وقال أبو قلابة (٣) وإبراهيم (٤): يعني أنه لا يصير بولًا نجسًا، ولكنه يصير رشحًا في أبدانهم كريح المسك، وإن الرجل من أهل الجنة تقسم له شهوة مائة رجل من أهل الدنيا، وأكلهم، ونهمتهم؛ فإذا أكل ما شاء سقي شرابًا طهورًا فيطهر بطنه، ويصير ما أكله رشحًا، يخرج من جلده أطيب ريحًا من المسك الأذفر ويضم بطنه وتعود شهوته.

وقيل: يطهرهم من الذنوب، والأدناس، والأنجاس، ويرشحهم للجنة (٥).

وقال جعفر (٦): يطهرهم به عن كل شيء سواه (٧)، إذ لا طاهر من


(١) في (س): والأقراء. وهو تحريف.
(٢) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢١٩، والزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٦٣، والنحاس في "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ١٠٦، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٠٥، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٢١.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٣٨، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٢٢٣، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٨٩، وذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٠٥، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٢١.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٢٢٢ - ٢٢٣، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٤٨٩ لابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر أيضًا، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٧٢، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٠٥.
(٥) لم أجده.
(٦) في (س): أبو جعفر.
(٧) في (س): سوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>