للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

باليهود لآمنوا"، فأنزل الله تعالى: {وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} (١). وفيه قراءتان: بالجزم على النهي، وهي قراءة نافع وشيبة والأعرج ويعقوب (٢) ووجهها القول الأول في سبب نزول الآية. وقرأ الباقون بالرفع على النفي، يعني: ولست بمسئول عنهم (٣). دليلها: قراءة ابن مسعود: (وَلَنْ تُسْأَلَ) وقرأ (٤) أُبي بن كعب: (وما تُسألُ عن أصحاب الجحيم ولا تُؤاخذ بذنْبِهم) (٥). وَالجَحِيم والجَحْمَ والجحمة: معظم النار (٦).


(١) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٣)، وفي "الوسيط" ١/ ١٩٨، وفي "الوجيز" ١/ ١٢٩ وكذلك ابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ١٣٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٨٣، وابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٣٦٨. وقال: لم أرَ هذا في "تفسير مقاتل بن سليمان" فيُنظر في "تفسير مقاتل ابن حيان".
وهو على أي حال ضعيف؛ لأنَّه مرسل، أو معضل.
(٢) نافع هو ابن أبي نعيم، وشيبة هو ابن نصاح، والأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز، ويعقوب هو ابن إسحاق الحضرمي.
(٣) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٦٩)، "الحجة" للفارسي ٢/ ٢٠٩، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٢٦٢، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١١١)، "التيسير" للداني (ص ٦٥).
(٤) في (ج): (وقراءة).
(٥) القراءتان في: "الحجة" لابن زنجلة (ص ١١٢)، "الكشاف" للزمخشري ١/ ١٨٢، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٢٠٤، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٩).
(٦) "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>