للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٣٣٤٣] وسمعت أبا القاسم الحسن بن حبيب (١) يقول: رأيت في بعض التفاسير أن الكافر هاهنا: إبليس، وذلك أنه على آدم -عليه السلام-؛ لأنه خُلق من التراب وافتخر أنه خلق من النار، فإذا عاين يوم القيامة ما فيه آدم وبنوه المؤمنون من الثواب، والراحة، والرحمة، ورأى ما هو فيه من الشدة والعذاب تمنى أنه بمكان آدم -عليه السلام- فيقول حينئذ: {يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} (٢).

وقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: فيقول التراب للكافر: لا، ولا كرامة لك من جعلك مثلي (٣).


(١) قيل: كذبه الحاكم.
(٢) [٣٣٤٣] الحكم على الإسناد:
أبو القاسم تكلم فيه الحاكم.
التخريج:
ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٦٩، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٠٣، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٢٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ١٣، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ٢٦ ولم ينسبه، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٨٧، والبلنسي في "تفسير مبهمات القرآن" ٢/ ٦٤٧، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٢٠/ ١٢٠.
قلت: والصحيح أنها عامة في كل كافر، هابليس داخل بطريق الأولى.
وهذِه الآية جامعة لما جاء في السورة من أحوال الفريقين، وفي آخرها رد العجز على الصدر من ذكر أحوال الكافرين الذين عرفوا بالطاغين وبذلك كان ختام السورة بها براعة مقطع.
انظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور ٣٠/ ٥٨.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>