للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذلك أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يناجي عتبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، وأُبيًا، وأمية ابني خلف، ويدعوهم إلى الله تعالى ويرجو إسلامهم، فقال: يا رسول الله أقرئني وعلمني مما علمك الله، فجعل ينادي، ويكرر النداء، ولا يدري أنه مُشتغل مقبل على غيره، حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقطعه كلامه، وقال في نفسه: يقول هؤلاء الصناديد إنما أتباعه العُميان، والسّفَلة، والعبيد، فعبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعرض عنه، وأقبل على القوم الذين يُكلّمهم، فأنزل الله تعالى (١) هذِه الآيات (٢).


= على نسبه فقالوا: ابن قيس بن زائدة ابن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص عامر بن لؤي، وأمه عاتكة هي أم مكتوم بنت عبد الله بن عامر بن مخزوم.
(١) في (س): عز وجل.
(٢) حديث صحيع عن عائشة - رضي الله عنها -.
رواه الترمذي، كتاب التفسير، باب ومن سورة عبس (٣٣٣١)، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٥٠، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٥٨، كتاب التفسير، باب تفسير سورة عبس وتولى. وقال: صحيح على شرط الشيخين. وأبو يعلي في "المسند" ٨/ ٢٦١ (٤٨٤٨)، وعنه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٧١).
كلهم من طريق سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، عن أبيه.
ورواه مالك في "الموطأ" ١/ ٥ (٢٧١)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٢/ ٢٩٣ - ٢٩٤ (٥٣٥)، من طريق عبد الرحيم بن سليمان.
ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٤/ ٢٠٨ عن أبي معاوية الضرير مرسلًا.
أربعتهم سعيد بن يحيى، ومالك، وعبد الرحيم، وأبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن عروة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>