أخرج ابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٣٦، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٧/ ١٤٢ - ١٤٣، عن ابن عباس قال: أول ما نزل بالمدينة {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١)}. وقال مقاتل: هي أول سورة نزلت بالمدينة. انظر: "تفسير مقاتل" ٤/ ٦١٩، في "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٢٢٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٥١، "مصاعد النظر" للبقاعي ٣/ ١٦٧ - ١٦٨. قلت: والمصنف رحمه الله جرى في غالب السور على ذكر الاختلاف إن وجد، إلا أنه في هذا الموضع خالف منهجه فلم يحك الخلاف، وحاصله: أنه اختلف في كونها مكية أو مدنية أو بعضها مكي وبعضها مدني على النحو التالي: القول الأول: أنها مدنية، وهو ما مال إليه المصنف واختاره، وتم ذكره آنفًا. القول الثاني: أنها مكية: قاله ابن عباس، وابن الزبير، وابن مسعود، والضحاك، ويحيى بن سلام: أخرج النحاس في "الناسخ والمنسوخ" ٣/ ١٣٢، وابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٣٦ عن ابن عباس قال: نزلت سورة المطففين بمكة. وأخرج ابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٣٦ عن ابن الزبير مثله. وأخرج ابن الضريس في "فضائل القرآن" (ص ٣٤) عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل بمكة سورة المطففين. قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٤٩: وهي مكية في قول جماعة المفسرين، واحتجوا لذكر الأساطير، وهذا على أن تطفيف الكيل والوزن كان =