للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة المطففين

مدنية (١)،


(١) قاله ابن عباس في الأصح عنه، والحسن، وعكرمة، وقتادة، ومقاتل: إلا أن ابن عباس وقتادة قالا: فيها ثمان آيات مكية من قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا} إلى آخرها، وقال مقاتل: فيها آية مكية وهي قوله تعالى: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٣)}.
أخرج ابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٣٦، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٧/ ١٤٢ - ١٤٣، عن ابن عباس قال: أول ما نزل بالمدينة {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١)}. وقال مقاتل: هي أول سورة نزلت بالمدينة.
انظر: "تفسير مقاتل" ٤/ ٦١٩، في "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٢٢٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٥١، "مصاعد النظر" للبقاعي ٣/ ١٦٧ - ١٦٨.
قلت: والمصنف رحمه الله جرى في غالب السور على ذكر الاختلاف إن وجد، إلا أنه في هذا الموضع خالف منهجه فلم يحك الخلاف، وحاصله: أنه اختلف في كونها مكية أو مدنية أو بعضها مكي وبعضها مدني على النحو التالي:
القول الأول: أنها مدنية، وهو ما مال إليه المصنف واختاره، وتم ذكره آنفًا.
القول الثاني: أنها مكية: قاله ابن عباس، وابن الزبير، وابن مسعود، والضحاك، ويحيى بن سلام:
أخرج النحاس في "الناسخ والمنسوخ" ٣/ ١٣٢، وابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٣٦ عن ابن عباس قال: نزلت سورة المطففين بمكة.
وأخرج ابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٣٦ عن ابن الزبير مثله.
وأخرج ابن الضريس في "فضائل القرآن" (ص ٣٤) عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل بمكة سورة المطففين.
قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٤٩: وهي مكية في قول جماعة المفسرين، واحتجوا لذكر الأساطير، وهذا على أن تطفيف الكيل والوزن كان =

<<  <  ج: ص:  >  >>