للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جاء (١) زوجك فأقرئيه السلام، وقولي له: قد استقامت عتبة بابك. فلما جاء إسماعيل عليه السلام وجد ريح أبيه؛ فقال لامرأته: هل جاءك أحدٌ؟ قالت: نعم (٢)، شيخ أحسن الناس وجهًا وأطيبهم ريحًا، فقال لِي كذا، وقلت له كذا، وغسلت رأسه، وهذا موضع قدميه على المقام، قال (٣) ذاك أبي (٤) إبراهيم (٥).

وقال أنس بن مالك: رأيت في المقام أثر أصابعه وعقبه وأخمص قدميه غير أنَّه أذهبه مسح الناس بأيديهم (٦).


(١) في (ت): جاءك.
(٢) ساقطة من (ت).
(٣) في (ج): زيادة: لها.
(٤) ساقطة من النسخ الأخرى، والمثبت من (س).
(٥) رواه البخاري كتاب الأنبياء، باب {يَزِفُّونَ}: النسلان في المشي (٣٣٦٤)، من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في سياق طويل، فيه تفصيل هجرة إبراهيم عليه السلام إلى مكة وما حصل لهاجر وابنها إسماعيل هناك، وزيارة إبراهيم لابنه، وبناؤهما للكعبة. ولكن ليس عند البخاري: غسل امرأة إسماعيل لإبراهيم، ووضع قدمه أثناء الغسل على المقام، ومن طريق البخاري رواه ابن الجوزي في "المنتظم" ١/ ٢٦٨ ثم ذكر قصة غسل زوجة إسماعيل الثانية لرأس إبراهيم، من رواية عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
وأخرج القصة الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٥٤١ - ١٥٦ من طرق عن سعيد بن جبير.
وذكرها البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٤٧١ - ١٤٨. وذكر المؤلف القصة من رواية السدي وغيره في "عرائس المجالس" للمصنف (ص ٧١).
(٦) ذكره المصنف في "عرائس المجالس" (ص ٧٣). ورواه الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٥٦ بإسناده من طريق ابن شهاب، عن أنس. =

<<  <  ج: ص:  >  >>