للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هل جاءك أحد؟ قالت: نعم (١) جاءني شيخ صفته كذا وكذا -كالمستخفة لشأنه (٢) - قال: فما قال لكِ؟ قالت: قال لي أقرئي زوجك السلام، وقولي له فليغير عتبة بابه، فطلقها وتزوج أخرى، فلبث إبراهيم ما شاء الله أن يلبث، ثم استأذن سارة أن يزور إسماعيل، فأذنت له واشترطت عليه أن لا ينزل، فجاء إبراهيم حتَّى انتهى إلى باب إسماعيل فقال لامرأته: أين صاحبكِ؟ قالت: ذهب يتصيد، وهو يجيء الآن إن شاء الله فانزل يرحمك الله؛ فقال لها: هل (٣) عندك من (٤) ضيافة؟ قالت: نعم. فجاءت باللبن واللحم، فدعا لهما بالبركة، فلو جاءت يومئذ (٥) بخبزٍ أو برٍّ أو شعيرٍّ (أو تمر) (٦) لكانت أكثر الأرض (٧) برًّا (وشعيرًا وتمرًا) (٨)، قالت له: انزل حتَّى أغسل رأسك. فلم ينزل، فجاءته بالمقام فوضعته عن شقه الأيمن، فوضع قدمه عليه، فبقي أثر قدمه عليه فغسلت شق رأسه الأيمن، ثم حولت المقام إلى شقه الأيسر فغسلت شق رأسه الأيسر، فبقي أثر قدمه عليه، فقال لها: إذا


(١) من (ج).
(٢) في النسخ الأخرى: بشأنه، والمثبت من (س).
(٣) من (ج)، (ت).
(٤) من (ج)، (ت).
(٥) ساقطة من (ج).
(٦) من (ج)، (ت).
(٧) في (ج): أرض الله.
(٨) في (ش): أو شعيرًا أو تمرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>