للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذا قال المفسرون: هو الذنب على الذنب حتى يسود القلب (١).

وقال حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -: القلب مثل الكف، فإذا أذنب العبد؛ انقبض، وقبض أصبعًا من أصابعه، ثم إذا أذنب انقبض وقبض إصبعًا (٢) أخرى، ثم إذا أذنب انقبض، وقبض أصابعه (٣)، ثم يُطبع على قلبه، وكانوا يرون أن ذلك هو: الرَّيْن (٤)، ثم قرأ هذِه الآية (٥).


= السادس: يحيى بن راشد:
رواه الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٤٥ من طريق حمزة بن ربيعة، عن يحيى به.
ورواه أيضًا: ابن المنذر، وابن مردويه، وا بن أبي الدنيا في "التوبة" كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٣٩.
ومالك في "الموطأ" ٢/ ٩٩٠ (١٧٩٤).
وهو حديث صحيح. قال الذهبي في "مهذب السنن" كما في "فيض القدير" للمناوي ٢/ ٣٧٢: إسناده صالح.
وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" ١/ ٣٤٢ (١٦٧٠).
النكتة هي: أثر قليل كالنقطة شبه الوسخ في المرآة والسيف ونحوهما.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ٩٩.
(١) كابن عباس، وعطاء، ومجاهد، والحسن، وقتادة.
(٢) في (س): إصبعا من أصابعه الأخرى.
(٣) في (س): إصبعا من أصابعه.
(٤) الرين والران سواء، وأصل الرين: الطبع والتغطية.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٢٦٤.
(٥) أخرجه الفريابي، والبيهقي كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٣٩، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٩٨ - ٩٩، وذكره الرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ٩٤ كلاهما عن مجاهد، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٥٨ عن حذيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>