للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شاب، ثم شيخ (١) (٢).

قالت الحكماء: يشتمل الإنسان من كونه نطفة إلى أن يهرم ويموت على سبعة وثلاثين حالًا، وسبعة وثلاثين اسمًا.

نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظامًا، ثم خلقًا آخر، ثم جنينًا، ثم وليدًا، ثم رضيعًا، ثم فطيمًا، ثم يافعًا، ثم ناشئًا، ثم مُترعرعًا، ثم حزوّرًا (٣)، ثم مراهقًا، ثم مُحتلمًا، ثم بالغًا، ثم أمرد، ثم طارًا (٤)، ثم باقلًا (٥)، ثم مُسبطِرًا، ثم مُطرخَّمًا (٦)، ثم مختلطًا، ثم صُمُلا (٧)،


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٢٣، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٣٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٧٦، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٦٨، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٤٥٩، ولم ينسبه.
(٢) قال الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٢٥ مرجحًا: فالصواب من التأويل قول من قال: {لَتَرْكَبُنّ} أنت يا محمد حالًا بعد حال، وأمرًا بعد أمر من الشدائد. والمراد بذلك وإن كان الخطاب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موجهًا جميع الناس أنهم يلقون من شداد يوم القيامة وأهواله أحوالًا وإنما قلنا عنى بذلك ما ذكرنا، إن الكلام قبل قوله {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (١٩)} جرى بخطاب الجميع وكذلك بعده، وكان أشبه أن يكون ذلك نظير ما قبله وما بعده.
(٣) حَزَوَّرًا: الغلام إذا احتلم واجتمعت قوته. انظر: "فقه اللغة" للثعالبي (ص ٩٥).
(٤) طارًا: الذي طر شاربه، يعني: ظهر شاربه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٤٩٩.
(٥) باقلًا: هو الذي أخضر شاربه وأخذ عذاره يسيل.
انظر: "فقه اللغة" للثعالبي (ص ٩٥).
(٦) مطرخمًا: هو الشاب الحسن التام.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٣٦٢.
(٧) صملًا: هو الشديد الخلق. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٣٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>