أربعتهم: حماد بن سلمة، والأعمش، وابن المغيرة، ومعمر، عن ثابت، عن ابن أبي ليلى، عن صهيب الرومي به. ورواه أيضًا ابن إسحاق في "السيرة" ١/ ٤٣، وابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٥٦، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ١/ ٢١٩ (٢٨٧). قلت: وقد سبقت الإشارة إلى الاختلاف في رفعه ووقفه ومن ذلك: ما قاله الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٣٠٨: بعد ذكر سياق الترمذي، وأحمد. وهذا السياق ليس فيه صراحة أن سياق هذِه القصة من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال شيخنا أبو الحجاج المزي: فيحتمل أن يكون من كلام صهيب الرومي، فإنه كان عنده علم من أخبار النصارى، والله أعلم. ا. هـ. وما قاله الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٦٩٨: صرح برفع القصة بطولها حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب، ومن طريقه أخرجه مسلم، والنسائي، وأحمد. ووقفها معمر، عن ثابت، ومن طريقه أخرجها. . ا. هـ. والحديث قال عنه أبو بكر البزار: لا نعلم يرويه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا صهيب، ولا نعلم رواه إلا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب. ا. هـ. قلت: وهذا لا يضر، فقد ثبت الحديث عند مسلم وغيره، وصححه الشيخ الألباني في "صحيح سنن الترمذي" ٣/ ١٢٨ (٢٦٦١). (١) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٩٧. (٢) هذِه الجملة: جاءت في بعض مصادر حديث صهيب الذي مضى، وقد أخرجها عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٦٤ بنحوه، والترمذي، كتاب التفسير، باب =