للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حدثنا جعفر بن أبي المغيرة (١)، عن ابن أَبْزى (٢) - رضي الله عنه - قال: لما هزم المسلمون أهل الإسْفيذهَان (٣)، انصرفوا فجاءهم نعي (٤) عمر - رضي الله عنه - فاجتمعوا، فقالوا: أي شيء يجري على المجوس من الأحكام؟ فإنهم ليسوا من أهل الكتاب، وليسوا من مشركي العرب. فقال على ابن أبي طالب عليه السلام (٥): بل هم أهل كتاب وكانوا متمسكين بكتابهم، وكانت الخمر قد أُحلت لهم، فتناولها ملك من ملوكهم، فغلبته على عقله فتناول أخته فوقع عليها، فلما ذهب عنه السُّكر ندم وقال لها: ويحك ما هذا الذي أَتَيْت، وما المخرج منه؟ قالت: المخرج منه أن تخطب الناس، فتقول: يا أيها الناس: إن الله تعالى قد أحل نكاح الأخوات، فإذا ذهب ذا في الناس، وتناسوه خطبتهم فحرمته. فقام خطيبًا، فقال: يا أيها الناس، إن الله أحل نكاح الأخوات. فقال الناس جماعتهم (٦): معاذ الله أن نؤمر (٧) بهذا، أو نقر به، وما جاءنا به نبي، ولا نزل علينا في كتاب، فرجع إلى


(١) الخزاعي القمي، صدوق يهم.
(٢) عبد الرحمن بن أبزي، صحابي.
(٣) الاسفيذهان: موضع قرب نهاوند.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ١/ ١٧٣.
(٤) في الأصل: يعني، والمثبت من (س).
(٥) في (س): - رضي الله عنه -.
(٦) في (س): فقالوا بأجمعهم.
(٧) في (س): نؤمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>