للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صاحبته، فقال: ويحك إن الناس قد أبوا علي، قالت: إذا أبوا عليك فابسط فيهم السوط قال: فبسط فيهم السوط، فأبى الناس أن يُقروا، فرجع إليها فقال: قد بسطت فيهم السوط فأبوا أن يقروا. قالت: فجرَّدْ (١) فيهم السيف، قال: فجرد فيهم السيف، فأبوا أن يقروا، فقال لها (٢): ويحك إن الناس قد أبوا أن يقروا. قالت: خُدَّ لهم أخدود ثم أوقد فيها النيران، ثم اعرض عليها أهل مملكتك، فمن تابعك فخل عنه، ومن أبى فاقذفه في النار. فخد لهم أخدودًا فأوقد فيها النيران، وعرض (٣) أهل مملكته على ذلك النار، فمن أبى قذفه في النار، ومن أجاب خَلَّى سبيله، فأنزل الله تعالى فيهم: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (٥) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (٦) وَهُمْ عَلَى مَا مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (٧) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (٨) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٩) إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ {وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (١٠)} (٤)


(١) تجريد السيف: انتضاؤه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ١١٦.
(٢) في (س): فرجع إليها فقال.
(٣) في الأصل: وأعرض.
(٤) [٣٤٣٠] الحكم على الإسناد:
ضعيف، شيخ المصنف وشيخه، لم يذكرا بجرح أو تعديل، ويعقوب وجعفر كلاهما صدوق يهم.
التخريج:
مداره على يعقوب، عن جعفر، عن عبد الرحمن بن أبزى. =

<<  <  ج: ص:  >  >>