للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حتَّى تقدمت فلم تزل كذلك ثلاث مرات، فلما كانت في الثالثة ذهبت ترجع، فقال لها ابنها: يَا أماه، إنِّي أرى قُدامك نارًا لا تطفى (١).

فلما سمعت ابنها يقول ذلك قذفا جميعًا أنفسهما في النَّار، فجعلها الله تعالى وابنها في الجنة، فقُذف في النَّار في يوم واحد سبعة وسبعون (٢) إنسانًا (٣).

قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: من أبى أن يقع في النَّار ضُرب بالسياط فأدخلت (٤) أرواحهم الجنة قبل أن تصل أجسامهم إلى النَّار.

وذكر محمَّد بن إسحاق بن يسار، عن وهب بن مُنبه، أن رجلًا كان بقي على دين عيسى عليه السلام فرجع (٥) إلى نجران، فدعاهم فأجابوه، فسار إليهم ذو نواس اليهودي بجنود من حمير، وخيرهم بين النَّار واليهودية، فأبوا عليه، فخد لهم الأخاديد، وأحرق اثنا عشر ألفًا (٦).


= انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٤٣٤.
الخندق: الوادي، وقيل: الحفير، وخندق حوله: حفر خندقًا.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٩٣.
(١) في (س): لا تطغى بعد نار جهنم.
(٢) في الأصل: وثمانون، وما أثبته من (س)، ومصادر القول.
(٣) ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٨٦، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٧٥، مختصرًا، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٨٨، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٤١٣، ولم ينسبه مختصرًا، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٣١١ مختصرًا.
(٤) في الأصل: فأدخل، وما أثبته من (س)، وهو الأوفق لغة.
(٥) في الأصل: فوقع، والمثبت من (س).
(٦) ذكره ابن إسحاق في "السيرة" ١/ ٣٤ عن محمَّد بن كعب مطولًا، والبغوي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>