للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأصل فيه (أَرْئنا) بالهمز فحذف استخفافًا، فمن قرأ بالجزم قال: ذهبت الهمزة وذهبت حركتها وبقيت الراء ساكنة على حالها، واستدل بقول الشاعر:

أرْنا إداوة عبدِ اللهِ نملؤُهَا. . . من ماء زمزمَ إن القومَ قد ظمِئوا (١)

ومن كسر فإنه نقل حركة الهمزة المحذوفة إلى الراء، وأبو عمرو (٢) طلب الخفة.

[٣٠٧] أخبرنا محمد بن نعيم (٣) قال: أنا الحسين بن أيوب (٤) قال: أنا علي بن عبد العزيز (٥) قال: نا القاسم بن سلام (٦) قال: حدثني شجاع (٧) بن أبي نصر (٨) -وكان أمينا صدوقًا- (أنَّه رأى


(١) البيت من شواهد القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ١١٧.
وانظر: "البحر المحيط " لأبي حيان ١/ ٥٦١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ١١٩ ولم يُنسب لقائل.
(٢) أي أبو عمرو بن العلاء. صاحب القراءة السابقة.
(٣) أبو عبد الله الحاكم، الإمام، الحافظ، الثقة.
(٤) أبو عبد الله الطوسي، الإمام، الحافظ، الثقة.
(٥) أبو الحسن البغوي، صدوق.
(٦) أبو عبيد، الإمام، الثقة.
(٧) ساقطة من (ج).
(٨) تحرَّفت في (ت) إلى: (مضر).
وهو شجاع بن أبي نصر البلْخي، أبو نعيم المقرئ. قرأ القرآن على أبي عمرو وجوَّده وأقرأه. وثَّقه أبو عبيد، وسئل عنه أحمد بن حنبل فقال: (بخٍ بخٍ، وأين مثله اليوم)، وقال ابن حجر: (صدوق). توفي سنة (١٩٠ هـ). =

<<  <  ج: ص:  >  >>