للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وخلف (١) بكسر الواو، وهو اختيار أبي عبيد (٢)، قال: لأنها أكثر في العامة وأفشى. ومع هذا إنا تدبرنا الآثار التي جاء فيها ذكر وتر الصلاة، فوجدناها كلها بهذِه اللغة، ولم نسمع في شيء منه (الوتر) بالفتح، ووجدنا المعنى في الوترين جميعًا، الذي في الصلاة، والذي في السورة، وإن تفرقا في الفرع، فإنهما في الأصل واحد، وإنما تأويله: الفرد الذي هو ضد الشفع.

وقرأ الباقون (٣): بفتح الواو، وهي لغة أهل الحجاز (٤)، واختيار أبي حاتم رحمه الله، وهما لغتان مستفيضتان (٥).


(١) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٤٠٧)، وابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ٢/ ٤٠٠، والدمياطي في "إتحاف فضلاء البشر" ٢/ ٦٠٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٤١.
(٢) ذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٢١٨.
(٣) منهم ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وعاصم، وابن عامر.
انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٤٠٧)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٦٢٦، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٧٢، "الموضح في وجوه القراءات" لابن أبي مريم ٣/ ١٣٦٥، "التيسير" للداني (ص ١٨٠).
(٤) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٦٠، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٧، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ١٦٢، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٧٢.
(٥) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٢، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٦٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٤١، والعكبري في "إعراب الشواذ" ٢/ ٧٠٨. =

<<  <  ج: ص:  >  >>