كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ١٢٩ - ج: 4 - ص: 120

وقال مقاتل: هي مواعظ القرآن وما فيه من الأحكام وبيان الحلال والحرام (١).

وقال ابن قتيبة: هي العلم والعمل، ولا يسمى الرجل حكيمًا حتَّى يجمعهما (٢).

[٣٠٨] وسمعت أبا الحسن على بن الحارث البياري (٣) يقول: سمعت أبا سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي (٤) يقول سمعت أبا

---

(١) "تفسير مقاتل بن سليمان" ١/ ٦٩.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٢.
وانظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥٦٣.
(٣) علي بن الحارث البيَّاري الخراساني. صاحب كتاب "شرح الحماسة" و"صناعة الشعر"، ذكره الباخرزي في "دمية القصر" فقال: عنده مُفصَّل الفضل ومجموعُه، ومرئي الأدب ومسموعه، ومعدن العلم وينبوعه. والذي تشد إليه الرحال، وتُزّمُّ نحوه الجمال، ويقصد محلَّه القُصَّاد، وينثال على مناهله الروَّاد.
"دمية القصر" للباخرزي (ص ٣٠٢)، "إنباه الرواة" للقفطي ٢/ ٢٧٤.
(٤) الحسن بن عبد الله بن المَرْزُبان السيرافي، صاحب التصانيف، ونحويُّ بغداد. وكان أبوه مجوسيًا فأسلم. وكان أبو سعيد صاحب فنون، من أعيان الحنفيَّة، رأسًا في نحو البصريين، تصدَّر لإقراء القراءات، واللغة، والفقه، والفرائض، والعربية، والعروض، وقرأ القرآن على ابن مجاهد، وأخذ اللغة عن ابن دُريد، والنحو عن أبي بكر بن السرَّاج، وكان ديِّنًا متورعًا، لا يأكل إلا من كسب يده، وولي القضاء ببعض بغداد، وكان ينسخ كل يوم كراسًا أجرته عشرة دراهم لحسن خطّه. توفي سنة (٣٦٨ هـ).
"تاريخ بغداد" للخطيب ٧/ ٣٤١، "الأنساب" للسمعاني ٣/ ٣٥٧، "المنتظم" لابن الجوزي ١٤/ ٢٦٤، "معجم الأدباء" لياقوت ٢/ ٨٧٦، "إنباه الرواة" للقفطي ١/ ٣١٣، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٦/ ٢٤٧.