للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو عبيدة: إن شئت رددت الكناية إلى الملة؛ لأنه ذكر ملة إبراهيم، وإن شئت رددتها إلى الوصية (١).

وقال المفضل: بالطاعة كناية عن غير مذكور، كقوله: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} (٢).

وقال طرفة:

عَلَى مِثْلها أمضي إِذا قَال صَاحِبِي. . . ألا لَيْتني أفْديك منها وأفْتَدي (٣)

أي من الفلاة.

وقوله: {إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ} أي بنيه الثانية: إسماعيل وأمه هاجر القبطية، وإسحاق وأمه سارة، ومَدْيَنَ ومَدَاينَ ويفشان وزمران وشبق (٤) وشُوح وأمهم جميعًا قطورا بنت يقطن الكنعانية تزوجها إبراهيم بعد وفاة سارة (٥).


(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٣.
(٢) ص: ٣٢، ذكره ولم ينسبه أبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٥٧٠، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٢/ ١٢٥.
(٣) "ديوان طرفة مع الشرح" (ص ١٠١) وفيه (أنجو) بدل (أمضي).
وصحح في هامش (س) إلى (أمضي). وورد البيت كذلك في "الإنصاف" لابن الأنباري ١/ ٩٦، "الدرر اللوامع على همع الهوامع" لأحمد الشنقيطي ٢/ ٢٦٩. والهاء في (منها) تعود إلى مضمر، وهي الصحراء المهلكة. وهو الشاهد حيث عادت على غير مذكور.
(٤) في النسخ الأخرى: يسبق، والمثبت من (س).
(٥) "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ١/ ١٨٥، "عرائس المجالس" للمصنف =

<<  <  ج: ص:  >  >>