للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الحديث: "إن الشيطان لا يخرج في هذِه الليلة حتى يضيء فجرها، ولا يستطيع أن يصيب فيها أحدًا بخَبْل (١)، أو داءٍ أو ضربٍ من ضروب الفساد، ولا ينفذ فيها سِحْرُ ساحرٍ" (٢).

وروي عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كانت ليلة القدر تنزل الملائكة الذين هم سكان سدرة المنتهى، ومنهم جبريل فينزل جبريل ومعه ألوية، ينصب لواء منها (٣) على قبري ولواء على بيت المقدس، ولواء في المسجد الحرام، ولواء على طور سيناء، ولا يدع فيها مؤمنًا ولا مؤمنة إلاَّ سلَّم عليه، إلاَّ مدمن الخمر وآكل لحم الخنزير، والمتضمخ (٤) بالزعفران".


التخريج:
رواه البخاري في كتاب فضل ليلة القدر، باب: فضل ليلة القدر (٢٠١٤)، وقال: تابعه سليمان بن كثير عن الزهري. ومسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب: الترغيب في قيام رمضان (٧٥٩).
(١) الخبْل: بسكون الباء، فساد الأعضاء.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٨.
(٢) روى أوله ابن خزيمة في "صحيحه" ٣/ ٣٣٠ (٢١٩٠) من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، وفي إسناده شيخ المصنف محمد بن زياد بن عبيد الله الزيادي، صدوق، يخطئ كما في "تقريب التهذيب" لابن حجر ٢/ ٧٦، وفيه أبو الزبير مدلس وقد عنعن، والحديث ذكره بتمامه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٣٧ ولعلَّه نقله من المصنف.
(٣) في (ب)، (ج): منها لواء.
(٤) المتضمخ بالزعفران، أي: المتلطَّخ به والضمخ تلطيخ الجسد بالطيب حتى كأنما يتقطر، انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٣٦. =

<<  <  ج: ص:  >  >>