للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يده وعنقه، فقال لها: لم فعلت ذلك (١)؟ قالت: أجرب (٢) به قوتك، ما رأيت مثلك في الدنيا يا (٣) شمسون، أما في الأرض شيء يغلبك، قال؟ لا إلاَّ شيء واحد، قالت: وما هو، قال لها (٤): ما أنا بمخبرك به فلم تزل تسأل عن ذلك، وكان ذا شعر كثير، فقال لها: ويحك إن أمي كانت جعلتني نذيراً (٥)، فلا يغلبني شيء أبدًا ولا يضبطني إلاَّ شعري. فلما نام أوثقت يده إلى عنقه بشعر رأسه، فأوثقه ذلك، وبعثت إلى القوم فجاؤا فأخذوه، فجدعوا أنفه وأذنيه وفقؤا عينيه، ووقفوه للناس بين ظهراني المدينة، وكانت مدينة ذات أساطين، وكان ملكهم قد أشرف عليها (٦) بالناس لينظر (٧) إلى شمسون ما يصنع به فدعا الله شمسون حين مثلّوا به، ووقفوه للناس (٨) أن يسلطه عليهم فأمره أن يأخذ بعمودين من عمد المدينة التي عليها الملك والناس معه (٩)، فيجذبهما (١٠) جميعًا فجذبهما فرد


(١) فى (ب) , (ج): هذا.
(٢) فى (ج): أختبرت.
(٣) ساقطة من (ب) , (ج).
(٤) ساقطة من (ب) , (ج).
(٥) فى (ب) , (ج): نذيره.
(٦) فى (ب) , (ج): عليهم.
(٧) فى (ب) , (ج): لينظروا.
(٨) ما بين القوسين ساقط من الأصل, والمثبت من (ب) , (ج).
(٩) فى (ب) , (ج): الذين معه.
(١٠) فى (ج): فيجتذ بهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>