للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أهل اللغة: وأصل الضبح والضباح للثعالب، فاستعير في الخيل، وهو من قول العرب: ضبحته النَّار إذا غيَّرت لونه، وإنما تضبح هذِه الحيوانات إذا تغيرت حالُها من تعب، أو فزع، أو طمع (١)، أو نصب (٢).

قوله: {ضَبْحًا} على المصدر مجازه: والعاديات تضبح ضبحًا (٣).

قال الشَّاعر (٤):

لست بالتبُّع اليمانيَّ إنْ لم ... تضبح الخَيْلُ في سواد العراق (٥)


= وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٣ وقال: وهذا عندي لا يصح عن ابن عباس - رضي الله عنهما - وذلك أن الإبل تضبح، والأسود من الحيات، والبوم، والصدي، والأرنب، والثعلب، والقوس وهذِه كلها قد استعلمت لها العرب الضبح اهـ. قلت: صح السند كما تقدم، وابن عطية نظر إليه من جهة اللغة فحسب، وقد نقله عنه أبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٤٩٩.
وانظر "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٥٢٣.
(١) في (ب)، (ج): طمع ونصب.
(٢) انظر: "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٣/ ٣٨٥، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٥٢٣ وما بعدها، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٥٠١)، "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير ٣/ ٧١، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٠٧، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٥٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٩٩.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للزَّجَّاج ٥/ ٣٥٣، "إعراب ثلاثين سورة من القرآن" لابن خالويه (ص ١٥٥)، "معالم التنزيل" ٨/ ٥٠٧، "الكشَّاف" للزمخشري ٤/ ٧٧٨.
(٤) لم أهتد إلى قائله.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>