للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في عداوة كأن كل واحد منهما أخذ (١) في شق صاحبه أي في جهده وما يشق عليه، من قوله تعالى: {إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ} (٢). دليله قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} (٣) الآيات. أي: عادوا الله ورسوله.

قال بشر بن أبي حازم الأسدي (٤):

فإذْ جُزَّتْ نَوَاصي آلِ بَدْر. . . فَأَدُّوْهَا وأَسْرى فِي الوثاقِ (٥)

وإلَّا فاعْلَمُوا أنَّا وأنتُمْ. . . بُغَاةٌ ما حَيينَا فِي شِقَاقِ (٦)

أي: في عداوة.

وقال مقاتل وأبو عبيدة: في ضلال واختلاف (٧). بيانه قوله تعالى:


(١) ساقطة من (ت).
(٢) النحل: ٧.
(٣) الأنفال: ١٣، الحشر: ٤.
(٤) بشر بن أبي حازم: شاعر جاهلي قديم، من بني أسد، شهد حرب أسد وطيئ، وشهد هو وابنه نوفل بن بشر الحلف بينهما. ذكره ابن سلام في الطبقة الثانية من طبقات فحول شعراء الجاهلية.
"طبقات فحول الشعراء" لابن سلام ١/ ٩٧، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ١٦٤).
(٥) هذا البيت ساقط من النسخ الأخرى، والمثبت من (س).
(٦) "ديوان بشر" (ص ١٦)، "الكتاب" لسيبويه ٢/ ١٥٦، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٥٨، "خزانة الأدب" للبغدادي ١٠/ ٢٩٣، ٢٩٧.
(٧) "تفسير مقاتل" ١/ ٧١، وذكره الرازي ٤/ ٨٥ عنهما.
انظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ١٦٢، "الكفاية" للحيري ١/ ٧٥، "لباب التأويل" للخازن ١/ ١١٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>