للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: أنا لا أقبل منك.

{فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ}

قال ابن عباس وعطاء والأخفش: في خلاف. ويقال: شاقَّ يُشَاقُّ مشاقةً إذا خالف، كأن كل واحد أخذ في شق غير شق صاحبه (١). دليله قوله: {لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي} (٢) أي: خلافي، وأنشد:

وكان إليها كالذي اصْطَادَ بِكْرَهَا. . . شِقَاقًا وبُغْضُا أوْ أطمَّ وأهجَرَا (٣)

وقال (ابن سلمة) (٤) وابن السري (٥):


= ٢/ ٧٣١، "الوسيط" للواحدي ١/ ٢٢١، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ١٥١، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥٨٢.
(١) انظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ١٦٢، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٥٦ - ١٥٧، "مفاتيح الغيب" للرازي ٤/ ٨٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥٨٢.
(٢) هود: ٨٩.
(٣) البيت للنابغة الجعدي في "ديوانه" (ص ٦٣)، وذكره الزمخشري في "أساس البلاغة" (ص ٣٩٦) (طمم). وقوله: (أطمَّ): زاد في البغض وبالغ فيه. و (أهجر): أرتكب أعمال القبح والفحش. يقول: لقد كرهت البقرة ذلك الثور كما كرهت السبع الذي افترس ولدها.
من "شرح الديوان". والشاهد قوله: شقاقًا، أي: خلافًا.
(٤) في (ت): ابن أبي سلمة، وهو خطأ، فهو المفضل بن سلمة.
(٥) هو هنَّاد بن السَّري بن مصعب بن أبي بكر بن شَبر بن صَعْفُوق، الإِمام، الحجة، القدوة، زين العابدين، أبو السري التميمي الدارمي الكوفي، مصنِّف كتاب "الزهد" وغير ذلك. توفي سنة (٢٤٣ هـ).
"تهذيب الكمال" ٣٠/ ٣١١، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١١/ ٤٦٥، "طبقات الحفاظ" للسيوطي (٥٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>