للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنا معمر (١)، عن همام بن منبه (٢)، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة (٣) عن محمَّد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " (من يُوْلَدْ يُوْلَدْ) (٤) على هذِه الفطرة، فأبَوَاه يُهَوِّدَانِهِ أو يُنَصّرَانِهِ، كما تُنْتِجُونَ البَهِيْمَة، فهل تجدون فيها جَدْعَاء (٥) حتى تكونوا أنتم تَجْدَعُوْنَهَا؟ " قالوا يا رسول الله، أفرأيت من يموت وهو صغير؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عَامِلِيْن" (٦).


(١) ثقة، ثبت، فاضل.
(٢) ثقة.
(٣) صحابي.
(٤) في (ش): كل من يولد، وفي (ت): كل مولود يولد. . .
(٥) في (ج)، (ت): من جدعاء، وفي (ش): من جدع.
قال ابن الأثير: الجَدْع: قطع الأنف والأذن والشَّفة، وهو بالأنف أخص، فإذا أطلق غلب عليه. يقال: رجل أجدَع ومجدوع. إذا كان مقطوع الأنف. ومنه حديث المولود على الفطرة "هل تحسون فيها من جدعاء" أي: مقطوعة الأطراف، أو واحدها.
"النهاية" ١/ ٢٤٧.
(٦) [٣١٥] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات، ما عدا شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل.
رواه أحمد في "مسنده" ٢/ ٣١٥ (٨١٧٩)، والبخاري كتاب القدر، باب "الله أعلم بما كانوا عاملين" (٦٥٩٩)، ومسلم كتاب القدر، باب معنى "كل مولود يولد على الفطرة. . " (٢٦٥٨) (٢٤)، والبغوي في "شرح السنة" ١/ ١٥٤ (٨٤) كتاب الإيمان، باب أطفال المشركين. من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبِّه، عن أبي هريرة مرفوعًا بمثله، وورد من طرق أخرى في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>