للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رؤوسنا. قال: هل تعرفها؟ قال والله ما أعرفها، ما هي بنجدية، ولا تهامية (١)، ولا عدنية، ولا شامية، وإنها لطير بأرضنا غير مؤنَسَة (٢). قال: ما قَدُّها؟ قال: أشباه (٣) اليعاسيب (٤)، في مناقرها حصى كأنها حصى الخذف، قد أقبلت كالليل يكسع بعضها بعضًا أمام كل زُفَّة (٥) طيرٌ يقودها أحمر المنقار (٦)، أسود الرأس طويل العنق.

فجاءت حتى إذا حازت (٧) بعسكر القوم ركبت فوق رؤوسهم فلما وافت (٨) الرعال كلها أهالت الطير (٩) ما في مناقيرها على من تحتها مكتوب في كل حجر اسم صاحبه، ثم إنها انصاعت راجعة من حيث جاءت، فلما أصبحا انحطا من ذروة الجبل فمشيا رتوة (١٠)،


(١) ساقطة من (ج).
(٢) الأنس: خلاف الوحشة. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ١٢.
(٣) في (ب)، (ج): أمثال.
(٤) اليعاسيب: جمع يعسوب فالياء فيها زائدة، قيل: إنه طائر أعظم من الجراد، وقيل: إنه النحلة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٦٠٠.
(٥) في (ب)، (ج): رفقة.
انظر: "لسان العرب" ٩/ ١٣٦ (زفف).
(٦) في (ج): حمر المناقير.
(٧) في (ب)، (ج): حاذت.
(٨) في (ب)، (ج): توافت.
(٩) في (ب)، (ج): الطيور.
(١٠) في (ج): ربوة. والرتوة: الخطوة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٤/ ٣٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>