(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٤٢ - ٤٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٦٤، ٢٦٥ (١٤٢١)، والطبراني في "المعجم الكبير" ١٢/ ٢٥٥ (١٣٠٢٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ١٧/ ١٧ (٩٦٨٩) من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن على بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (١٥٦) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (١٥٧)} قال: أخبر الله أنَّ المؤمن إذا سلم الأمر إلى الله، ورجع واسترجع عند المصيبة، كتب له ثلاث خصال من الخير: الصلاة من الله، والرحمة، تحقيق سبيل الهدى. وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: . . فذكره. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/ ٣٣١ وقال: فيه علي بن أبي طلحة وهو ضعيف. قال أحمد شاكر في تعليقه على "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٢٣ (٢٢٣): علي بن أبي طلحة سبق أنه ثقة، وعلة هذا الإسناد انقطاعه؛ لأن ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس، ولم يره. قلتُ: والصحيح أنَّ رواية على بن أبي طلحة عن ابن عباس ثابتة؛ ولذلك اعتمدها الأئمة، ومنهم البخاري رحمه الله اعتمدها في "صحيحه" كثيرًا.