للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال: انطلق إلى ابن عباس فاسأله, فإنه أعلم من بقي بما أنزل على محمَّد - صلى الله عليه وسلم - فأتيته فسألته، فقال ابن عباس: كان على الصفا صنم على صورة رجل (١) يقال له (٢): إساف، وعلى المروة صنم على صورة امرأة تدعى: نائلة، وإنما ذكروا الصفا؛ لتذكير الإساف، وأنثو المروة؛ لتأنيث نائلة، وزعم أهل الكتاب أنهما زنيا في الكعبة فمسخهما الله عز وجل حجرين فوضعا (٣) على الصفا والمروة ليعتبر بهما، فلما طالت المدة عُبدا من دون الله، فكان أهل الجاهلية إذا طافوا بينهما مسحوا الوثنين، فلما جاء الإِسلام وكسرت الأصنام كره المسلمون الطواف بينهما؛ لأجل الصنمين؛ فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٤).

وقال السدي (٥) عن أبي مالك (٦)، عن ابن عباس (٧): كان في


= "التاريخ الكبير" للبخاري ٣/ ٢/ ٣٢٢، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٦/ ٢٢٦، "الثقات" لابن حبان ٥/ ١٧٣، "تهذيب الكمال" للمزي ٢١/ ٥٧٨، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٣/ ٢٦٢، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٥٠٤١).
(١) في (ش): الرجل.
(٢) ساقطة من (س).
(٣) في (ت): فوضعهما.
(٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٣٣ (٢٣٤٠) بإسناده إلى عمرو بن حبشي مختصرًا.
وضعَّف إسناده أحمد شاكر فقال: وهذا الحديث الضعيف الإسناد لم أجده إلا في هذا الموضع.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٢٩٢ وعزاه لابن جرير فقط.
(٥) إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير، صدوق يهم، ورمي بالتشيع.
(٦) غزوان الغفاري، ثقة.
(٧) الصحابي.

<<  <  ج: ص:  >  >>