للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجاهلية شياطين تعزف (١) الليل أجمع بين الصفا والمروة وكانت بينهما آلهة، فلما ظهر الإِسلام قال المسلمون: يا رسول الله، لا نطوفن بين الصفا والمروة فإنه شرك كنا نصنعه في الجاهلية , فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٢).

وقال قتادة: كان ناس من تهامة في الجاهلية لا يسعون بين الصفا والمروة، فلما جاء الإِسلام تحوَّبوا (٣) السعي بينهما كما كانوا (٤) يتحوَّبونه (٥) في الجاهلية؛ فأنزل الله تعالى هذِه الآية، وأخبرهم أنها كانت سنة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام (٦).


(١) في (ت): تطوف.
(٢) الحكم على الإسناد:
فيه السدي الكبير، صدوق يهم.
التخريج:
رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٤٦ - ٤٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٦٧ (١٤٣٥)، وابن أبي داود في "المصاحف" (ص ١٠٠)، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢٧١ من طريق أسباط عن السدّي به، مثله.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(٣) في (ت): تخوفوا.
والتحوُّب: التأثم. وتحوَّب من الإثم: إذا توقَّاه، وألقى الحوب عن نفسه.
"النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٤٥٥، "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٣٧٦ حوب.
(٤) من (ج).
(٥) في (ت): يتخوفونه.
(٦) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>