للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و: {لَا أُقْسِمُ} (١).

قال الشاعر:

فَمَا ألُوْمُ البِيْضَ ألَّا تَسْخَرَا ... لَمَّا رَأيْنَ الشَمِطَ القَفَنْدَرَا (٢)

فلو كان رسم المصحف (٣) كذلك لم يكن (٤) فيه لمحتج حجة مع احتمال الكلام ما وصفنا، فكيف وهو خلافُ رسومِ الإمَام ومصاحف أهل الإِسلام (٥).

ثم إنَّ (٦) الدليل على أن السعي بينهما واجب، وعلى تاركه الإعادة


(١) أول سورة القيامة، والبلد.
"معاني القرآن" للفراء ١/ ٩٥، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٥١، "المحتسب" لابن جني ١/ ١١٦.
(٢) البيت لأبي النجم العجلي، وقد ورد منسوبًا إليه في "الخصائص" لابن جنّي ٢/ ٢٨٣، "تاج العروس" للزبيدي ١٣/ ٤٦٣ (قفدر). وبلا نسبة في "المحتسب" لابن جني ١/ ١٨١، "تفسير القرآن" للسمعاني ٢/ ١٠٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ١٦٧، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٦٣١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ١٩٠، "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٣٦٨.
والشمط القفندر: ذو الشيب، القبيح المنظر.
والشاهد قوله: ألا تسخرا: حيث وقعت (لا) زائدة بعد (أن) فيكون المعنى: أن تسخرا. كما وجَّه بعضهم بذلك القراءة السابقة.
(٣) في (ت): المصاحف.
(٤) في (ج): لم يجز.
(٥) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٥١.
(٦) ساقطة من (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>