للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمعنى قولنا: لعنه الله، أي: طَرَدَهُ وأبْعَدَهُ، وأصْلُ اللَّعْنَةِ: ما ذكرنا، ثم أكثر ذلك حتى صار قولًا.

{وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} أي: يسألون الله تعالى أن يلعنهم، يقولون: اللهمَّ العنهم.

واختلف المفسرون في هؤلاء اللاعنين:

فقال قتادة: هم الملائكة (١).

وقال عطاء: الجن والإنس (٢).

وقال الحسن: عباد الله أجمعون (٣).

وقال ابن عباس: كل شيء إلا الجن والإنس (٤).

وقال الضحاك: إنَّ الكافر إذا وضع في حفرته قيل له: من ربك؟


= و (الدنف): هو الذي براه المرض حتى أشفى على الموت.
"لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٤١٧ (دنف).
(١) رواه عبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٦٥، ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٥٥، وذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٦٩ (١٤٤٥).
(٢) رواه عبد بن حُميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ٢٩٦، وذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٤٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ١٦٥، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ١٣٧، ولفظه عندهم عدا الواحدي: الجن والإنس وكل دابة.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٧٥، وهو في "تفسير الحسن البصري" ١/ ٩٤.
(٤) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٩٥، والزجاج في "معاني القرآن" ١/ ٢٣٥، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٢١٤، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٤٤، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٢/ ١١١، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>