للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنهما قالا: أُحِلَّ لنا ما ذُبح لعيد (١) الكنائس وما أُهديَ لها من خبزٍ أو لحمٍ، وإنما هو طعام أهل الكتاب. قال حيوة: فقلت: أرأيت قول الله عز وجل: {وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ} قال (٢): إنَّما ذلك المجوس وأهل الأوثان والمشركون (٣).

قوله عز وجل: {فَمَنِ اضْطُرَّ} قرأ عاصم وحمزة ويعقوب وأبو عمرو: {فَمَنِ اضْطُرَّ} بكسر النُّون فيه وفي أخواته، مثل: {أَنِ اقتُلُواْ. . أَوِ اخْرُجُوا} (٤) (٥) ونحوها؛ لأنَّ الجزم يُحرَّك إلى الكسر (٦).

وقرأ الآخرون: بضم النُّون؛ لأنهم (٧) لمَّا سكَّنوا أول الفعل الذي يليه لأجل الوصل، نقلوا ضمته إلى النُّون (٨).

وقرأ ابن محيصن: (فَمَنِ اطُّرَّ) بإدغام الضاد في الطاء حتَّى تكون طاءً خالصة.


(١) في (ت): لغير وهو تحريف.
(٢) أثبت من (ش)، وفي بقية النسخ: قالا.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٨٦.
(٤) النساء: ٦٦.
(٥) {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مّنْهُمْ}.
(٦) في (ت): الكسرة.
(٧) زيادة من (ت).
(٨) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٧٤، ١٧٥)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأَصْبهانِيّ (ص ١٤١)، "الحجة" لابن خالويه (ص ٩٢)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٢٢)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>