للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ أبو جعفر (فَمَنُ اضْطِرَّ) بكسر الطاء، ردَّ إلى الطاء كسرة الراء المُدغمة؛ لأنَّ أصله: اضطُررَ على وزن افْتُعِلَ من الضرورة (١).

وقرأ الباقون: {اضْطُرَّ} بضم الطاء على الأصل.

ومعناه: أُحْوِجَ وألْجِئَ وأُجْهِدَ إلى ذلك، وقال مجاهد: يعني: أكرِهَ عليه، كالرجل يأخذه العدو فيُكرهه على أكل لحم الخنزير وغيره من معصية الله (٢).

{غَيْرَ} نصب على الحال، وقيل: على الاستثناء. وإذا رأيتَ (غير) تصلح (٣) في موضعها (لا) (٤) فهي حال، وإذا صلح في موضعها (إلَّا) فهي استثناء (٥). فقِسْ على هذا ما ورد عليك من هذا الباب.

وقوله تعالى: {بَاغٍ وَلَا عَادٍ}:


(١) "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٢٤٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٢٠٧، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٢٦، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٤٢٩.
(٢) رواه ابن جرير في "جامع البيان" ٢/ ٨٦.
(٣) في (ت): لا تصلح.
(٤) في (ت): غلا.
(٥) "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٠٣، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٨٦، "البيان" لابن الأنباري ١/ ١٣٧، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٢٧٩، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>