للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أصل البغي في اللغة: قصدُ الفساد، يُقال: بَغى الجرحُ يبغي بغْيًا، إذا تَرَامى إلى الفساد. ومنه قيل للزنا: بِغَاءٌ. قال الله تعالى: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} (١). وللزانية: بَغِيٌّ. قال الله تعالى: {وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} (٢).

وأصل العدوان: الظلم ومجاوزة الحد، يقال: عَدَا عليه عدْوًا وعدوًّا (٣) وعُدْوانًا، وعداءً، إذا ظلَم (٤).

واختلف المفسرون في معنى قوله: {غَيرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ}:

فقال بعضهم: {غَيْرَ باغٍ} أي: غير قاطعٍ للطريق، {وَلَا عَادٍ}: مفارقٍ للأئمَّة، مشاقٍّ للأمَّة، خارجٍ عليهم بسيفه.

فمن خرج يقطع الرَّحم، أو يخيف السبيل (٥) ويفسد في الأرض، أو أبَق من سيده، أو فرَّ من غريمِه، أو خرج عاصيًا بأيِّ وجهٍ كان، فاضطُرَّ إلى الميتة، لم يحلَّ له أكلها، أو اضطرَّ (٦) إلى الخمر عند العطش، لم (٧) يحلَّ له شربها, لا رخصة له ولا كرامة.


(١) النور: ٣٣.
(٢) مريم: ٢٨.
(٣) زيادة من (ج).
(٤) "الوسيط" للواحدي ١/ ٢٥٨، "مفاتيح الغيب" للرازي ٥/ ١٢، "لسان العرب" لابن منظور ٩/ ٩٢ (عدا).
(٥) في (ج): ابن السبيل. وفي (ت): السُّبل.
(٦) في (ش): واضطَّر.
(٧) في (ج): لا.

<<  <  ج: ص:  >  >>