للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالرجل، قال: وذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان (١) يقول: "من كان يؤمن بالله (واليوم الآخر) (٢) فليكرم ضيفه" وكان يقول: "حق الضيافة ثلاث ليال فما فوق ذلك فهو صدقة" (٣). وإنما قيل للمسافر والضيف الذي يحل ويرتحل: ابن السبيل، لملازمته الطريق، كما يقال للرجل الذي أتت عليه الدهور ابن الأيام والليالي. ولطير الماء: ابن الماء؛ لملازمته إياه، قال ذو الرُّمَّة (٤):


= في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٩٠ (١٥٥٥).
وقول مجاهد رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٩٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٩٠ (١٥٥٥) وانظر "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير (١) ساقطة من (أ).
(٢) ساقطة من (أ).
(٣) قول قتادة رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٩٧ عن بشر بن معاذ قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد عن قتادة به بنحوه.
ورواه الطبري في "جامع البيان" أيضًا ٣/ ٩٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٩٠ (١٥٥٥) مقرونًا مع مجاهد مختصرًا دون ذكر الحديثين. والحديثان من هذا الطريق مرسلان؛ لأنهما من رواية قتادة -وهو تابعي- عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ولكنهما صحيحان وردا جميعًا من حديث أبي شريح العدوي، رواه البخاري في كتاب الأدب، باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره (٦٠١٩)، ومسلم في كتاب اللقطة، باب الضيافة ونحوها (٤٨).
وورد الحديث الأول من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - رواه البخاري في كتاب الأدب، باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره (٦٠١٨)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب الحث على إكرام الجار والضيف (٤٧).
(٤) البيت في "ديوانه" ١/ ٤٩٠. انظر: "أدب الكاتب" لابن قتيبة (ص ١٦٤)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>