للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والموفون (١). وقيل: رفع على الابتداء، والخبر تقديره: وهم الموفون (٢).

ثم قال: {وَالصَّابِرِينَ} وفي نصبها (أربعة أقاويل) (٣)، قال أبو عبيدة: نصبها على تطاول الكلام، ومن شأن العرب أن تغير الإعراب إذا طال الكلام والنسق (٤).

وقال الكسائي: نصبه (٥) نسقًا على قوله {ذَوِي الْقُرْبَى} كأنه قال: وآتى الصابرين (٦). وقال بعضهم معناه: أعني الصابرين (٧).

وقال الخليل والفراء: نصب على المدح (٨)، والعرب تنصب على المدح وعلى الذم، كأنهم يريدون بذلك إفراد الممدوح والمذموم لا يتبعونه أول الكلام وينصبونه، فأما المدح فقوله تعالى: {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ} (٩)، وأنشد الكسائي:


(١) "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٠٥، "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٣٤٨.
(٢) "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٢٣١، "البيان" لابن الأنباري ١/ ١٤٠، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ٢٥٠.
(٣) ساقطة من (ش).
(٤) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٦٥.
(٥) قبلها في (أ): أي.
(٦) "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٢٨١ وقال: وهذا القول خطأ وغلط بين.
(٧) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٤٧، و"إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٢٣١.
(٨) "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٠٥ وانظر أيضًا "الكتاب" لسيبويه ٢/ ٦٤ - ٦٦، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٤٧، "مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ٥٣ - ٥٤).
(٩) النساء: ١٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>