للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال شريح (١) في هذِه الآية: كان الرجل يوصي بماله كله حتى نزلت آية المواريث (٢). وقال عروة بن الزبير: دخل علي - رضي الله عنه - على مريض يعوده، فقال: إني أريد أن أوصي. قال (٣) علي: إن الله -عز وجل- يقول (٤): {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا} وإنما تدع شيئًا يسيرًا فدعه لعيالك، فإنه أفضل (٥).


(١) شريح بن الحارث بن قيس الكندي النخعي القاضي أبو أمية الكوفي.
ثقة، مخضرم. يقال: له صحبة، ولم يصح. استقضاه عمر على الكوفة، وأقره علي، وأقام على القضاء بها ستين سنة، وقضى بالبصرة سنة. ووصفه علي - رضي الله عنه - بأنه أقضى العرب. توفي قبل (٨٠ هـ) أو بعدها وله مائة وثمان سنين أو أكثر.
"أخبار القضاة" لوكيع ٢/ ١٩٨ - ٣٩٨، "تذكرة الطالب المعلم" (ص ٦٨)، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٢/ ١٦٠، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٢٧٧٤).
(٢) في (أ): الميراث.
رواه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١١٩، وذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٩٩.
(٣) في (ش)، (أ): فقال.
(٤) في (١): قال.
(٥) رواه سفيان الثوري في "تفسيره" (ص ٥٥) (٥٧)، وعنه عبد الرزاق في "مصنفه" ٩/ ٦٣ (١٦٣٥٢).
ورواه أيضًا عبد الرزاق في "المصنف" ٩/ ٦٢ (١٦٣٥١)، وفي "تفسير القرآن" ١/ ٦٨، ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٢١ عن معمر.
ورواه سعيد بن منصور في "السنن" ٢/ ٦٥٩ (٢٥١)، ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" ٦/ ٢٧٠، عن أبي معاوية.
ورواه الدارمي في "المسند" (٣٢٣٢)، عن محمد بن كناسة، ومن طريق حماد بن زيد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>