كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ١٨٥ - ج: 4 - ص: 508

ووفقكم، (ورزقكم) (١) شهر رمضان مخففًا عليكم، وخصكم (٢) به دون سائر أهل الملل.

وقال (٣) أكثر العلماء: أراد به التكبير ليلة (٤) الفطر (٥). قال الشافعي رحمه الله: روي عن ابن المسيب (٦)، وعروة، وأبي سلمة أنهم كانوا يكبرون ليلة الفطر يجهرون بالتكبير. قال: وتُشَبَّه ليلة النحر بها (٧). قال ابن عباس، وزيد بن أسلم (٨) في هذِه الآية: حق على المسلمين (٩) إذا رأوا (١٠) هلال شوال أن يكبروا إلى أن يخرج الإمام في الطريق

---

(١) ساقطة من (أ).
(٢) في (أ): ورخصكم.
(٣) في (أ): قال.
(٤) قبلها في (ح): من.
(٥) "الأوسط" لابن المنذر ٤/ ٢٤٩، "المغني" لابن قدامة ٣/ ٢٥٥، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٢/ ١٨٦.
(٦) قبلها في (أ): سعيد.
(٧) "الأم" للشافعي ١/ ٢٦٤ ورواه من طريقه البيهقي في "معرفة السنن والآثار" ٥/ ٥٢.
ورواه عن سعيد: الفريابي في "أحكام العيدين" (ص ١١٦) (٥٤) ورواه ابن وهب كما في "المدونة الكبرى" لسحنون ١/ ١٦٨.
ورواه عن عروة: ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٣/ ١٣ (٥٦٧١)، والفريابي في "أحكام العيدين" (ص ١١٤ - ١١٥) (٤٩ - ٥١).
(٨) زيد بن أسلم العدوي مولى عمر بن الخطاب أبو أسامة، ثقة، عالم، وكان يرسل.
(٩) في (ح): المسلم.
(١٠) في (ش)، (ح): رُئي.